نجدة بغداد تعلن حاجتها لمدربين أميركيين وفرع الكرخ يؤكد عدم حاجته لهم

أعلنت مديرية نجدة بغداد، السبت، عن حاجتها لبقاء جزء من القوات الأمريكية لغرض التدريب منتسبيها، فيما أكدت مديرية نجدة بغداد الكرخ وجود ضباط أكفاء فيها يقومون بعملية التدريب وانها ليست بحاجة لوجود مدربين أميركيين.

وقال مدير عام نجدة بغداد اللواء صباح الشبلي خلال مؤتمر صحافي عقده، اليوم، بمناسبة عيد شرطة النجدة السنوي بمقر المديرية في بغداد وحضرته "السومرية نيوز"، إن "جهاز شرطة النجدة بحاجة إلى بقاء جزء من القوات الأمريكية لغرض تدريب المنتسبين"، مبينا أن "القوات الأمريكية تتعاون مع مديريات النجدة العامة، ويتم الاستفادة من معلوماتها وتطورها".

وأضاف الشبلي أن "أي خروق أمنية في المديرية لم تحصل إلى الآن"، مشيرا إلى أن "جميع منتسبي هذه المديرية هم من الأكفاء والوطنيين والمهنيين".

في المقابل أكد مدير نجدة بغداد الكرخ العميد حسين جدوع في حديث لـ"السومرية نيوز"، أن المديرية "لا تحتاج إلى وجود مدربين أمريكيين لتدريب منتسبيها"، مشيرا إلى "وجود ضباط أكفاء أرسلوا في وقت سابق إلى خارج القطر، وهم يقومون بعملية التدريب حاليا".

واتفق قادة الكتل السياسية خلال الاجتماع الذي عقد، في الثاني من آب الحالي، في مقر إقامة رئيس الجمهورية جلال الطالباني، على تفويض الحكومة ببدء مباحثات مع الولايات المتحدة بخصوص إبقاء عدد من القوات الأميركية لتدريب القوات العراقية حتى ما بعد موعد الانسحاب الكامل نهاية العام 2011، فيما لاقى التفويض معارضة التيار الصدري الذي رفض أي نوع من المباحثات في إطار إبقاء أميركيين في البلاد بعد نهاية العام.

وكان رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة أكد في الثاني من آب الحالي، أن أي اتفاقية مع العراق لبقاء جنود أميركيين إلى ما بعد نهاية العام الحالي يجب أن تتضمن حصانة لهؤلاء الجنود ضد الملاحقة القانونية وتتم المصادقة عليها من قبل البرلمان، ولفت إلى أن المسؤولين العراقيين وعدوا بالنظر بها، مبيناً أن عامل الوقت أصبح حرجاً بالنسبة لقرار العراق بشأن وضع تلك القوات.

ووقع العراق والولايات المتحدة، خلال عام 2008، اتفاقية الإطار الإستراتيجية لدعم الوزارات والوكالات العراقية في الانتقال من الشراكة الإستراتيجية مع جمهورية العراق إلى مجالات اقتصادية ودبلوماسية وثقافية وأمنية، تستند إلى اتفاقية الإطار الاستراتيجي وتقليص عدد فرق إعادة الأعمار في المحافظات، فضلا عن توفير مهمة مستدامة لحكم القانون بما فيه برنامج تطوير الشرطة والانتهاء من أعمال التنسيق والإشراف والتقرير لصندوق العراق للإغاثة وإعادة الأعمار.

وتنص الاتفاقية الأمنية الموقعة بين بغداد وواشنطن في نهاية تشرين الثاني من العام 2008 على وجوب أن تنسحب جميع قوات الولايات المتحدة من جميع الأراضي والمياه والأجواء العراقية في موعد لا يتعدى 31 كانون الأول من العام 2011 الحالي، وكانت انسحبت قوات الولايات المتحدة المقاتلة بموجب الاتفاقية من المدن والقرى والقصبات العراقية في 30 حزيران 2009.