للدعاء دوره في الكشف عن عمق علاقة الإنسان بربه، ومدى انفتاحه على الخالق. بالدعاء تسمو الروح وتحلق في آفاق الملكوت، وتنتقل من مشهد رباني إلى مشهد رباني آخر، لتضفي على المشهد العبادي مسحة جمالية وإفاضة روحية، تزيده حميمية، وتؤجج في داخله مشاعر الوجد والحب والتفاني والذوبان في ذات الله، فتتنزل على الإنسان أريحيات الرضى والتسليم طمأنينة وشكراً على ما أفاض من خيرات ونعم، في دلالة على عمق الإيمان بالله، والاستغراق في محامده وعطاءاته...