أبو دجــــــــــــــــــــــــانة(رضى الله عنه)
اخترت لكم هذا الصحابى الجليل لأن حياته كلها كانت جهاد فى سبيل الله ،فقد كان فارس من فرسان المسلمين..وكانت عدته فرس وسيف ورمح،وكان انشوده كفاح واسطوره بطوله.
اسمــــــــــه:
سماك بن خرشة بن لوزان الانصارى،وقد اشتهر بكنيه ابودجانه وعرف بها.
نشأتــــــــــه:
نشأ فارسا مغوارا وكان فارس الخزرج الذى لايقهر.
إسلامــــــــه:
اسلم مع اشراقه شمس الدعوه المحمديه على يثرب فهو من الانصار السابقين الى الاسلام ،ثم بايع الرسول صلى الله عليه وسلم،ولما اراد الرسول ان يذهب عن اصحابه المهاجرين وحشه الغربه ويؤنسهم من مفارقه اهلهم،آخى بين المهاجرين والانصار،فآخى بين ابى دجانة وعتبة بن غزوان.
بطولاتـــــــــه:
خرج ابو دجانة مع حبيبه صلى الله عليه وسلم فشهد كل غزوة ليتابع اشواط الجهاد فى سبيل الله ولم يتخلف عن واحده.
كان يوم بدر فلم يلق رجلا من المشركين إلا اطاح برأسه.
ولما وجه الخليفه الاول ابى بكر الصديق رضى الله عنه جيوش المسلمين لمحاربه المرتدين ومدعى النبوة تابع ابو دجانة مسيره الكفاح والجهاد فخرج مع جيش خالد بن الوليد الى بنى حنيفه لقتال مسيلمه الكذاب،وواجه جيش خالد جيش مسيلمه وقد كان جيش مسيلمه كبير وعتادهم وفير وفاجأوا المسلمين فانهزموا فى بادىء الامر،ونظم سيف الله المسلول(خالد بن الوليد)جيشه واعاد الكره واندفع ابو دجانة يخترق صفوف بنى حنيفه،والتحم الطرفان ونال المسلمون من اعدائهم فانهزموا وولوا الادبار ودخلوا حديقه مسورة وتحصنوا بها واغلقوا عليهم ابوابها واخذوا يرمون المسلمين بالنبل والسهام.
فوقف ابودجانه حائرا ماذا يفعل المسلمون لاختراق هذا الحصار فقال لأصحابه:احملونى واقذفوا بى الى الداخل،قالوا:اتدرى معنى قولك؟ستجد الف سيف والف رمح والف سهم فى انتظارك،فتبسم وقال لهم:من توكل على الله فهو حسبه،فرفعوه على لوح من خشب برماحهم ثم القوا به الى الداخل فوقع ارضا ثم نهض واقفا قريبا من احد الابواب فأذهلت المفاجأه بنى حنيفه فهجموا علي ابى دجانة الذى سل سيفه وانقض على كل من اقبل نحوه وراح يقاتل بشدة حتى اندفع نحو الباب ففتحه فاندفع المسلمون وكثر القتلى من الفريقين.
وراى وحشى بن حرب رجلا يحرض بنى حنيفه على القتال فرماه بحربته فوقعت فى صدره ،فصرخ رجل من بنى اميه،ان العبد الاسود اصاب مسيلمه،فلما سمع ابو دجانه قول الرجل وثب كالنمر نحو مسيلمه وقتله بسيفه فانطلقت روحه الخبيثة .
هلل ابودجانة الله اكبر..الله اكبر..قتل عدو الله مسيلمه الكذاب .
وفاتـــــــــــه:
ولمى سمع بنو حنيفه ذلك ولوا الادبار الا رجلا منهم رما ابا دجانة بسهم فى صدره فحاول النهوض ولكن السهم اصاب قلبه.
واغمض فارس الخزرج عينيه..وصعدت روحه الطاهره الى السماء رضوان الله عليه وعلى الصحابه اجمعين.