أكدت مديرية زراعة دهوك، الثلاثاء، أن نحو 25% من محصول الطماطم في المحافظة تعرض إلى الإصابة بآفة الحفار، مؤكدة تجهيز المزارعين بالمصايد الفورمونية التي تسهم في صيد الأنثى من حشرة، فيما دعا عدد من المزارعين لاتخاذ خطوات عاجلة للسيطرة على الآفة.
وقال مسؤول قسم الوقاية في زراعة دهوك محمد عبد الرحمن في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "مسحاً أولياً أجرته فرق دوائر الزراعة في عدد من مزارع الطماطم التي تعرضت لآفة حفار الطماطم، أظهر أن ما بين 20 ــ 25 % من المحصول تعرض للإصابة بالآفة"، معربا عن مخاوفه أن "يؤدي انتشارها إلى تدمير المزروعات وإلحاق أضرار اقتصادية كبيرة بالقطاع الزراعي".
وأضاف صديق إن "مديرية الزراعة المحافظة، أطلقت حملة مكثفة لتوعية الفلاحين والمزارعين عبر ندوات ودورات وورش عمل حول كيفية وقاية محاصيلهم من هذه الآفة"، مؤكدا أن "لدائرته برنامجا لمواجهة المزارعين من خلال تجهيزهم بالمصايد الفورمونية التي تسهم في صيد الأنثى من حشرة حفار الطماطم والتقليل من تكاثرها".
من جانبه أكد المزارع زينل حسن أحمد من أهالي قضاء العمادية لـ"السومرية نيوز"، أن "حشرة حفار الطماطم بدأت منذ شهرين في المزارع، مما أدى إلى تدمير محصول الطماطم، على الرغم من استخدام المبيدات"، مبينا أن "اغلب المزارعين لجأوا إلى قلع مزارعهم بالكامل".
وأعرب أحمد عن مخاوفه "من أتساع رقعة أنشار الآفة والخروج عن السيطرة مما ستخلف آثار اقتصادية كبيرة على الزراعة".
كما قال المزارع زياد خالد لـ"السومرية نيوز"، أن "انتشار الآفة ستشكل مخاوف لدى المزارعين مما تسبب تراجعاً في إنتاج الطماطم خلال المواسم المقبلة"، داعياً الجهات الزراعية إلى "اتخاذ خطوات عاجلة للسيطرة على الآفة، من خلال دعم المزارعين وتوفير المبيدات اللازمة لهم".
وحشرة حفار أوراق الطماطم "توتا ابسلوتا Tuta absolute" هي آفة مدمرة للطماطم تتغذى يرقتها على جميع أجزاء نبتة الطماطم، وتسبب دماراً للمحصول بنسبة تراوح بين 80 ــ100%، كما تهاجم أيضا البطاطا والباذنجان والفلفل ومحاصيل من العائلة الباذنجانية.
وتعتبر دول أميركا الجنوبية الموطن الأصلي للحشرة، وفي العام 2006 انتشرت في إسبانيا ومن ثم انتقلت إلى عدد من دول الشرق الأوسط من بينها سورية والأردن والعراق مؤخراً.
وتشير المصادر الزراعية إلى أن حشرة (توتا ابسلوتا) انتشرت العام الماضي في العراق وسجلت إصابات في مناطق بمحافظة السليمانية وجلولاء ومناطق ربيعة والعياضية وزمار بمحافظة نينوى، ما أدى إلى إلحاق أضرار كبيرة بمحصول الطماطم في تلك المناطق.
يذكر أن محافظة دهوك، 460 كم شمال العاصمة العراقية بغداد، تسهم بنسبة 15% من إجمالي الإنتاج الزراعي في العراق، كما تشير إحصاءات مديرية الزراعة إلى أن معدل نمو الإنتاج المحلي بلغ نحو 50% خلال عامي 2008 و2009.