الحب عذاب صاحب الموقع المدير العام
عدد المساهمات : 995 نقاط : 2988 تاريخ التسجيل : 17/06/2011 العمر : 31 الموقع : https://eyebagdad.own0.com
| موضوع: كيف نستقبل ليلة القدر الأربعاء أغسطس 24, 2011 6:20 pm | |
| كيف نستقبل ليلة القدر؟ تذكر أولاً: هي ليلة مباركة من أولها إلى آخرها، فيها جليل القدر وعظيم الشرف هي ليلة مباركة معمورة بالملائكة يتنزلون فيها بأمر الله لعلمهم بعظيم هذه الليلة ينال المؤمنين فيها من السلام ما لا ينالهم في العام كله هي ليلة لها أمد.. تبدأ من غروب الشمس إلى طلوع الفجر لذلك وجب أن يحرص فيها الفرد على أن لا يطلع الفجر إلا وقد نال منها الحظ الأوفر
كيف نستعد لها:
اجعل أعظم ما يهمك ويثقل كاهلك هو أن تنتهي هذه الليالي فيكون نصيبك منها أن تكون من الفائزين.. لذلك لابد أن تكون لك نية ورغبة في القيام، لابد أن تسعى بنفسك إلى الطاعات و أن تعاجل إلى الله بقلبك.. وتذكر قول رسول الله صلى الله عليه و سلم: ( التقوى هاهنا) ويشير إلى قلبه صلى الله عليه وسلم.. وأسأل نفسك: أين قلبك؟ فلابد أن يكون شغله الشاغل ..رضا الله ..
لابد أن تستشعر عظمة خالقك وحاجتك إلى ربك و أن تعلم أن الله كريم، مَن عليك بهذه الليلة المباركة تفضلاً منه عليك,, فليس من الأدب مع الله أن يصد العبد عما أعطاه الله، بل اقبلها وأقبل عليها بكل ما لديك..
اعلم أنه لا يمكن أن تُعمر هذه الليلة بأعظم من العبادة و القيام، فقيامها هو المقصود بها أولياً ..وهو رأس العبادات فيها..
وليحرص كل فرد على أن يخلو بنفسه ولو ساعة في تللك الليلة.. يسبح فيها الله، يقرأ القرآن، يصلي، يبتهل إلى الله ..
لابد أن تُري الله منك إنكساراً.. فإن الله يريد من عبده أمرين: - فرح العبد بما أعطاه الله من نعم و ردها إلى الله سبحانه.. - إنكسار العبد بين يدي الله وفقره إليه..
ليحرص كل منا أن تكون له ركعتان يصليهما على انفراد ولو كان يصلى مع الجماعة.. يتلو فيها آيات الله ولتكن من الآيات التي أثنى الله فيها على نفسه فإن ذلك ألزم لخشوع القلب و انكساره..مع تكرار الآيات حتى تستقر في القلب، فإذا سجد يستشعر كيف أن الله هداه و أنه لا موضع أشرف و أعظم عند الله من موضعه هذا وهو ساجد إلى الله… فيسبح الله و يحمده أن هداه إلى هذا الموضع ويثني على الله كثيرا ويصلى على رسول الله صلى الله عليه و سلم و يسأل الله ما شاء من خير الدنيا و الآخرة .. و يكثر من قول : اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني..
أيها المباركون..
اجتهدوا في كل الليالي الباقية, شفعها ووترها، واعلموا أنا لنا جميعاً عيوب نحب من الله أن يسترها، ولنا ذنوب نحب من الله أن يغفرها، ولنا آمال نحب من الله أن يحققها، ولنا ديون نحب من الله أن يقضيها، ولنا مخاوف نحب من الله أن يأمننا منها، وكل ذلك لا يعطيه ولا يدفعه إلا الرب تبارك و تعالى. فعلقوا بالله أنفسكم واحمدوا الله كثيرا وابدؤوا الدعاء بكثرة الثناء عليه فإنه لا أحد أحب إليه المدح من الله، فلذلك مدح نفسه، ثم صلوا بعد حمدكم لله والثناء عليه على نبيكم، ثم تقربوا إلى الله بصالح الدعاء ملحين موقنين بالإجابة، لعل الله أن يجعلنا وإياكم من عتقاءه من النار.. | |
|