الحب عذاب صاحب الموقع المدير العام
عدد المساهمات : 995 نقاط : 2988 تاريخ التسجيل : 17/06/2011 العمر : 31 الموقع : https://eyebagdad.own0.com
| موضوع: اسرار جماليه في القران الكريم الأربعاء أغسطس 24, 2011 4:17 pm | |
|
في سورة الشعراء سرد الله قصص الاقوام السابقه متتالية ابتداء بقصة موسى ثم إبراهيم ثم نوح ثم هود ثم صالح ثم لوط وحتى قصة شعيب عليهم صلوات الله وسلامه وفي مطلع كل قصة نجد هذا المطلع المعجز المتشابه في لفظه
(كَذَّبَتْ قَوْمُ نُوحٍ الْمُرْسَلِينَ إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ نُوحٌ أَلَا تَتَّقُونَ)
(كَذَّبَتْ عَادٌ الْمُرْسَلِينَ إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ هُودٌ أَلَا تَتَّقُونَ)
(كَذَّبَتْ ثَمُودُ الْمُرْسَلِينَ إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ صَالِحٌ أَلَا تَتَّقُونَ)
(كذبت قوم لوط الْمُرْسَلِينَ إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ لُوطٌ أَلَا تَتَّقُونَ)
ولكن في ذكر قصة شعيب عليه السلام مع قومه اختلفت الايه
(كَذَّبَ أَصْحَابُ الْأَيْكَةِ الْمُرْسَلِينَ إِذْ قَالَ لَهُمْ شُعَيْبٌ أَلَا تَتَّقُونَ)
فلماذا لم يقل الله تعالى "أخوهم شعيب" كما جاء في بقيت ذكره عزوجل لقصص الرسل السابقين لماذا قال شعيب؟
الجواب
لو تأملنا الايات السابقه لوجدنا ان الله عزجل يقول
(كَذَّبَتْ قَوْمُ نُوحٍ ) (كَذَّبَتْ عَادٌ ) ( كَذَّبَتْ ثَمُودُ ) ( كذبت قوم لوط )
فقد كان يأتي على ذكر الاقوام دون ذكر معصيتهم لذلك جاء لفظه ( اخوهم ) فأثبت بذلك اخوتهم لانهم اخوان في النسب ولكن عندما ذكر قصة قوم شعيب قال ( كَذَّبَ أَصْحَابُ الْأَيْكَةِ ) اي نسبوا الى معصيتهم وذنبهم وشركهم وهي عبادتهم للايكه والأيكة هي شجرة كانوا يعبدونها من دون الله وَقِيلَ شَجَر مُلْتَفّ كَالْغَيْضَةِ كَانُوا يَعْبُدُونَهَا فلذلك الله سبحانه وتعالى لم يقل أخوهم شعيب مع ان النبي شعيب من انفسهم وقومهم كما كانوا بقيت الانبياء والرسل ولكن الله عزوجل في هذه الايه نسبهم الى معصيتهم وشعيب عليه السلام ليس أخوهم في عبادة هذه الشجرة اي ليس اخوهم في الشرك فكان من الواجب نفي مبدأ التأخي هنا في سورة هود جاء الله على ذكر قصة شعيب مع قومه في قوله (( وإلى مدين أخاهم شعيبا )) ولكن في هذه الايه عندما لم ينسب قوم شعيب الى معصيتهم والذين هم انفسهم اصحاب الايكه اثبتت اخوة النسب كما ثبتت لبقيت الانبياء والرسل ومن هنا نستدل على قاعده توحيديه وهي البراءة من الشرك واهل الشرك وان المسلمون متأخين فيما بينهما في حين ليس من الصحيح ان يكون الكافر اخا للمسلم ومن قال غير ذلك فقد جانب الصواب الا ان يكون التأخي في النسب او القبيله ام التأخي في الملل والدين فلا يجوز
| |
|