رجح باحث أميركي متخصص في شؤون الكواكب، الجمعة، أن يكون للأرض قمران اصطدما ببعضهما، ما أدى بالقمر المرافق للأرض أن يتميز بشكل غير متناسق.
وقال الباحث بجامعة كاليفورنيا إيريك أسبهوغ، في مقال نشرته مجلة نايتشر الأميركية إن "من المرجح أن قمرين كانا يدوران حول كوكب الأرض واصطدما بوتيرة بطيئة دامت عدة ساعات، ما خلق اختلافاً غريباً بين الجهة المرئية لنا من القمر الحالي والجهة الخلفية البعيدة".
وأوضح أسبهوغ أن "الجهة التي نراها تتألف من سهول فيها حمم مخفية، في حين أن الجهة البعيدة مؤلفة من مرتفعات"، لافتا إلى أن "الاختلافات لا تقتصر على السطح بل تتعدى ذلك، بحيث أن قشرة القمر والمعادن تحت السطح تختلف بين طرفيه".
وأضاف الباحث الأمريكي وزميله مارتن جوتزي من جامعة برن، أن "شيئاً ما قام بعصر طبقات القمر الحالي، والإصطدام بقمر أصغر حجماً يقدر قطره بـ965 كيلومتراً قد يكون التفسير المرجح"، مبينا أن "الإصطدام يحصل من جهة واحدة، وما لم يذب الكوكب يصبح شكله غير متناسب".
وأشار أسبهوغ إلى أن "القمر الثاني تحول نتيجة الاصطدام إلى طبقة رقيقة على سطح قشرة القمر الحالي".
وكانت هناك نظريات قديمة اشارت الى أن هناك جسما تكون في مدار الأرض، بحجم كوكب المريخ، وتصادم مع الأرض بشدة، فنتج ذلك عن دورانها حول نفسها بسرعة كبيرة، كما أدى إلى تناثر جزء كبير منها في الفضاء المحيط بها، وبفعل جاذبية الأرض دارت هذة الأجزاء المتناثرة حول الكوكب، وبعد سنين تجمعت معاً مشكلة القمر، وعادت الاجزاء الباقية إلى الأرض.