راج بشكل كبير في الآونة الأخيرة شائعة حول نهاية العالم وحدد له تاريخ 21 / 12 / 2012م، بسبب حادث كوني كبير “سيقلب الأرض رأسا على عقب” بعد أن يرتطم جسم ضخم سمي كوكب “نيبيرو” بالكرة الأرضية منهيا كافة أشكال الحياة عليها.
وأصبح المجتمع السعودي والأوساط الإعلامية وحلقات النقاش تناقش حقيقة هذه الإشاعة، إلى درجة أن البعض قاموا بعمليات تخزين لسلع عديدة وتحضير كافة المستلزمات استعدادا لاستقبال كوكب نيبيرو، وقد دعمت هذه الإشاعة بإصدار العديد من الكتب التي تتحدث عن نهاية العالم، وإنتاج العديد من أفلام الخيال العلمي مثل فيلم الخيال العلمي 2012 للمخرج رولان إيميريش، الذي أحدث ردود فعل عالمية واسعة، ولقد صور ببراعة تلك الكارثة المروعة التي ستحل بكوكب الأرض في ديسمبر 2012، مما جعل الكثير من الناس يصدقون بأن ما يطرح حول نهاية العالم في 2012 هو حقيقة علمية على الرغم من أن الواقع مختلف تماماً .
ولا شك أن مواقع التواصل الإجتماعي دعمت أيضاً رواج هذه الشائعة حيث يرى البعض أن حلول عام 2012 يبشر بعهد جديد، في حين يرى آخرون أن هذا العام هو لا محالة نهاية دورة الكرة الأرضية، وهو أمر تناقلته الكثير من الرسائل والمواقع الإلكترونية خاصة تلك التي تضع على صفحاتها ساعات توقيت تنازلي ليوم 21 ديسمبر2012 وهو “اليوم الموعود”
ومن أبرز ما نشر عن علماء من مختلف الدول عن هذه المسألة :
-عالم الفلك الفرنسي (نوستراداموس-1890): حيث تنبأ بأن الكواكب التابعة للمجموعه الشمسية سوف تظطرب بنهاية الالفية الثاني وستسبب دمار الحياة بعد 12 عاما فقط.
-عالم الرياضيات الياباني(هايدو ايناكاوا-1950): حيث تنبأ بأن كواكب المجموعه الشمسية سوف تنظم في خط واحد خلف الشمس، وان هذه الظاهرة سوف تصاحب بتغيرات مناخية وخيمة تنهي الحياة على سطح الارض بحلول2012.
-علماء صينيون: بداية نهاية العالم ستكون في ديسمبر 21 من عام2012 حيث يكون الكوكب المجهول في اقرب نقطة له من الارض.
ولكن الحقيقة أن وكالة الفضاء الأمريكية ناسا أكدت أن عمليات المراقبة في كافة مواقعها وبالتعاون مع عدد من وكالات الفضاء ومراكز البحوث العالمية تدل على عدم وجود أي كوكب بالقرب من الأرض أو حتى أجرام سماوية بعيدة من الممكن أنها تسير بسرعات عالية جدا بحيث ستصل الأرض وترتطم بها خلال الشهر الجاري، كما قامت الوكالة أيضاً بإصدار العديد من التحذيرات بعدم صحة هذه النبوءة. كما كذبت الجمعية الفلكية في جدة ما يتداول عبر وسائل الإعلام بأن نهاية العالم ستكون في 21 ديسمبر 2012م، وأكدت وفقاً لما صرح به رئيس الجمعية المهندس ماجد أبو زاهرة أن ما يطرح حول دمار الأرض بأجرام سماوية تشمل كواكب ومذنبات وكويكبات أو ظواهر كونية في 21 ديسمبر 2012 غير صحيح لافتقاره إلى السند العلمي، وما يروى مجرد أقاويل، وتبقى نهاية العالم في علم الله عز وجل