عيون بغداد
اهلا وسهلا بالزائر الكريم
عيون بغداد
اهلا وسهلا بالزائر الكريم
عيون بغداد
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

عيون بغداد


 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 عمر بن الخطاب (رضى الله عنه) ونصر بن حجاج

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الحب عذاب
صاحب الموقع
المدير العام
صاحب الموقعالمدير العام
الحب عذاب


ذكر
السرطان
عدد المساهمات : 995
نقاط : 2988
تاريخ التسجيل : 17/06/2011
العمر : 30
الموقع : https://eyebagdad.own0.com

عمر بن الخطاب (رضى الله عنه) ونصر بن حجاج  Empty
مُساهمةموضوع: عمر بن الخطاب (رضى الله عنه) ونصر بن حجاج    عمر بن الخطاب (رضى الله عنه) ونصر بن حجاج  Emptyالأربعاء أغسطس 24, 2011 6:18 pm

عمر بن الخطاب (رضى الله عنه) ونصر بن حجاج
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
*******

لقد كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه أول من عس في الإسلام
وذات ليلة وهو يدور في سكك المدينة يعس أخبار الناس
سمع امرأة تتغنى بأبيات من الشعر قائلة :
هل من سبيل إلى خمر فأشربها .... أو من سبيل إلى نصر بن حجاجِ
إلى فتى طيب الأعراق مقتبل .... سهل المحيا كريم غير ملجاجِ
نمته أعراق صدق حين تنسبه .... وذي نجدات عن المكروه فرَّاجِ
سامي النواظر من فهر له كرم .... تضيء سنته في الحالك الدّاجِ
فصعق عمر رضي الله عنه من قول هذه المرأة
وتعجب من نصر بن حجاج هذا الذي اكتست النساء بذكره وأمر باستدعائه

ولما حضر نصر بن حجاج نظر إليه عمر فإذا به حسن الخلقه
جميل المنظر بهي الطلعة وله شعر طويل ينوس على كتفيه
فأمر الحلاق أن يحلق شعره فصاح نصر قائلاً : وما ذنبي أنا يا أمير المؤمنين!!
بمعنى أن الله خلقني هكذا بهذا الشكل الجميل فما هو ذنبي إذا النساء اكتست بذكري
فأجابه عمر رضي الله عنه إجابة الرجل الذي يئِن تحت وطأة المسئولية قائلاً :
( يا بني ليس لك ذنب إنما الذنب ذنبي
إن تركتك تفسد في مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم )
فلما حلق الحلاق شعر نصر جيئ به إلى عمر بن الخطاب
فنظر إليه فوجده
قد أصبح أجمل مما كان فقد خرجت وجنتاه بعدما كانتا غائرتين في كثافة شعره
فأمره أن يعتم فألبسوه عمامة فازداد جمالاً
فقال عمر : اذهبوا به إلى البصرة وهيئوا له العيش الكريم هناك

فأخذ نصر بن حجاج يتهيأ للرحيل وتغنى بأبيات قال فيها :
لظن ابن خطاب عليَّ بجمة ,,, إذا رجلت تهُزُ هزَ السلاسلِ
فصلَّع رأساً لم يصلعه ربه ,,, يرفُ رفيفاً بعد أسود جائلِ
لقد حسد الفرعان أصلع لم يكن ,,, إذا ما مشى بالفرع بالمتخايلِ
ثم أرسل الوسطاء إلى عمر حتى يبقيه في المدينة ولكن عمر رفض رفضاً قاطعاً
فلقي نصر عمر في أحد سكك المدينة فقال له : يا أمير المؤمنين لقد سمتني قتل نفسي
فقال عمر : وكيف ذلك ؟
قال نصر : إن الله عز وجل يقول :
{ وَلَوْ أَنَّا كَتَبْنَا عَلَيْهِمْ أَنِ اقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ أَوِ اخْرُجُواْ مِن دِيَارِكُم }
فقال عمر : صدقت وما أبعدت ولكني أقول كما قال شعيب :
{ إِنْ أُرِيدُ إِلاَّ الإِصْلاَحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلاَّ بِاللّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ }

ثم سمعت المرأة التي تغنت بأبيات الشعر بما حصل لنصر مع عمر
فعرفت أن عمر رضي الله عنه قد سمعها هي وأنها هي المقصودة بالأمر
فخافت من عمر وأرسلت إليه بأبيات تبين له أنها طاهرة نقية وإنما تغنت
بأبيات ما قصدت منها إلا التغني فحسب وليست تنم عن ما في نفسها فقالت :
قل للإمامِ الذي تُخشى بوادرهُ ,, مالي وللخمر أو نصر بن حجاجِ
إني بُليتُ أبا حفص بغيرهما ,, شرب الحليب وطرف فاترٍ ساجي
لا تجعل الظن حقاً أو تبينه ,, إن السبيلَ سبيلُ الخائفِ الراجي
فلما قرأها عمر سأل عن المرأة فوُصفت له بالعفاف والخلق
فأرسل إليها
أن قري ولا تخافي ثم بين لها أنه لم يخرجه من أجلها ولكنه قد بلغه أنه يدخل
على النساء فخاف عليهن ثم ذهب نصر بن حجاج إلى البصرة ومكث فيها


وذات يوم وعمر يمشي في طرق في المدينة استوقفته امرأة
وقالت له : يا عمر أنا أم نصر بن حجاج كيف يبيت إلى جوارك
ابناءك عبد الله وعبيد الله وعاصم وأنا بيني وبين ابني الفيافي والقفار؟
فرق لها عمر رقة شديدة وقال لها : يا أم نصر
إن بني لم تتغن بهم ربات الخدور ولو فعلن ذلك لأخرجتهم من المدينة
ولكني خفت على النساء في المدينة من ابنك ولهذا أخرجته

ثم إن نصر بن حجاج مكث في البصرة مدة وأرسل إلى عمر بن الخطاب رسالة
يستجديه فيها بأبيات علَّه أن يرجعه إلى المدينة قال فيها :
لعمري لئن سيرتني وحرمتني ,, وما نلتُ ذنباً إن ذاك لحرامُ
وما نلتُ ذنباً غير ظنٍ ظننتهُ ,, وفي بعض تصديق الظنون أثامُ
أأن غنت الدلفاء يوماً بمنيةٍ ,, فبعضُ أماني النساء غرامُ
ظننتَ بي الظن الذي لو أتيتُهُ ,, لما كان لي في الصالحين مقامُ
فأصبحتُ منفياً على غير ريبةٍ ,, وقد كان لي بالمكتين مقامُ
ويمنعني مما تمنتْ حفيظتي ,, وآباءُ صدقٍ سالفون كرامُ
ويمنعها مما تمنتْ صلاتها ,, وفضل لها في قومها وصيامُ
فهاذانِ حالانا فهل أنت مرجعي ,, فقد جب مني كاهلٌ وسنامُ
إمامَ الهدى لا تبتلي الطرد مسلماً ,, له حرمة معروفة وزمامُ
فدمعت عينا عمر رضي الله عنه لِما رآه من شوق ووجد نصر بن حجاج
للرجوع إلى المدينة فأرسل إليه قائلاً : لا والله لا تساكني في بلدة أنا فيها

رضي الله عن عمر بن الخطاب
فقد ضرب لنا أروع الأمثلة في الحكم والسياسة
عليك سلام الله يا عمر في الصالحين وعليك سلام الله في الخالدين
وصلى الله وسلم على سيدنا محمد
وأهل بيته وأصحابه وسلم تسليماً كثيرا




الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://eyebagdad.own0.com
 
عمر بن الخطاب (رضى الله عنه) ونصر بن حجاج
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  أحب النآس الى الله
» منزلة الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام عند الله سبحانه و تعالى و عند رسول الله صلى
» كن قريبا من الله فلن تندم
»  الفرق بين (إنشاء الله ) و ( إن شاء الله ) فرق خطير جدا
»  فضل البكاء من خشية الله

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
عيون بغداد :: القسم الديني :: المنتدى الاسلامي-
انتقل الى: